مقتطفات من الكتاب:
تعتبرصناعة دباغة الجلود والمنتجات الجلدية صناعة حديثة العهد نسبياً في منطقة دول مجلس التعاون، فقد أنشئت أول مدبغة للجلود في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، ثم توالى إنشاء عدد آخر من المدابغ في معظم دول المجلس، كما قامت عدة صناعات جلدية بأنواعها في دول المجلس، إلا أن هذه المنتجات عموماً هي صغيرة الحجم قياساً إلى حجم السوق الخليجية الاستهلاكية الواسعة، لذا فإن هناك مجالاً واسعاً لتطوير هذه الصناعات والتوسع بها للحد من حجم الاستيراد الكبير من هذه المنتجات، وتوفير العملات الصعبة، ودعم ميزان المدفوعات، والتوسع في الصناعات المحلية الجلدية على اختلاف أنواعها، وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة،والعمل على استغلال الموارد المحلية الكبيرة المتمثلة في إنتاج الجلود بأنواعها،والناجمة عن ارتفاع أعداد الذبائح والأضاحي، وذلك لتصنيعها بدلاً من تصديرها بشكلها الخامي أو نصف المصنع، وتعدد استخدامات المنتجات الجلدية في شتى مناحي الحياة.