مقتطفات من الكتاب:
يلعب الإنتاج الحيواني دوراً أساسياً في توفير جانب مهم من الأمن الغذائي بدول مجلس التعاون، حيث تشهد هذه الدول زيادة في الطلب على منتجات الغذاء كافة بصفة عامة، والمنتجات الحيوانية والسمكية والدواجن بصفة خاصة، وذلك بسبب ازدياد عدد السكان، وتحسن مستوى المعيشة، وازدياد الوعي بأهمية البروتين الحيواني في التغذية، وتعتبر الأعلاف من أهم مدخلات الإنتاج في مشروعات الثروة الحيوانية والدواجن والأسماك، وتشيرالدراسات إلى أن دول المجلس تعاني من نقص في إنتاج الدواجن واللحوم بسبب عدم توفر الأعلاف محلياً بالكميات المطلوبة، لذا يتم اللجوء إلى الواردات لسد حاجة الاستهلاك المحلي من لحوم الدواجن وغيرها من أنواع اللحوم.وتعتبر العوامل المناخية، وعدم توفر المراعي والأعلاف الخضراء من المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني في المنطقة، لذا لابد من تنمية القطاع الزراعي، واستغلال الموارد المحلية المتاحة، وترشيد استخدامها، والاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية لإنتاج الأعلاف، وإنتاج أكبر قدر من الغذاء بكفاءة عالية،ودعم ومساندة وتشجيع المستثمرين على إقامة المزيد من مشروعات الثروة الحيوانية وتربية الدواجن والأسماك، وكذلك دعم صناعة الأعلاف بأنواعها، وتوفير الخدمات البيطرية والإرشادية اللازمة لتطوير الثروة الحيوانية.
وهناك عدة أنواع من الأعلاف المحضّرة لعل من أهمها العلف المركّز والذي يحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية، والتي تخلط مع غيرها من المواد الغذائية لتشكل غذاءً جيداً ومناسباً للحيوانات.